السيرة الذاتية

سونيا الزغول مقدمة برامج سياسية
إعلامية أردنية وكاتبة صدر لها مؤلفات في مكافحة الإرهاب

بدأت نشاطها الاعلامي منذ 2010 حتى اليوم بخبرة تزيد عن  12 عاما في الإذاعة والتلفزيون
قدمت خلالها عددا من البرامج الحوارية التلفزيونية أهمها:

  – ستديو الآن  – تلفزيون الآن 2021 – 2023
نشرات الأخبار – تلفزيون سكاي نيوز عربية – 2019 – 2020
 – حصاد الظهيرة – تلفزيون الشرقية 2016- 2019 
 – الحصاد العراقي – تلفزيون أور –  2018 
– لأجل العربية  – شركة الوسيلة للانتاج الفني 2016
 – جولة الصباح – تلفزيون أورينت  2015 – 2016 
– سوريون بيننا – تلفزيون أورنيت 2015 – 2016 
– برنامج ألو سوريا – راديو البلد 2013 – 2015 
– نشرات الأخبار الرئيسية – ردايو اليرموك  2010- 2013 

 

الشهادات

حاصلة على:

ماجستير الإعلام – قسم الاذاعة والتلفزيون – جامعة القاهرة

دبلومة الدبلوماسية والعلاقات الدولية وفض المنازعات من مركز البحوث والدراسات التابع للأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية – جامعة الدول العربية – القاهرة و اتحاد الوسطاء الشباب الدولي – انجلترا “AYM”  

بكالوريوس في الصحافة و الإعلام- قسم الاذاعة والتلفزيون من جامعة اليرموك 

المؤلفات

صدر لها مؤلفات :
الكماشة – الفيلم الاميركي الايراني 2020 – 2019  

ما تحته خط – مقالات في الشؤون العربية والإقليمية – 2018 

تتناول مؤلفاتها قضايا أمن الخليج، والتطرف، والإرهاب، والشؤون العربية والإقليمية

الجوائز

حائزة على جائزة التميز الذهبية في العراق عن تغطيتها جهود مكافحة الارهاب 2023

حائزة على درع الإبداع عن تغطيتها لجهود مكافحة الإرهاب في المحافظات المحررة جنوب اليمن 2023 

حائزة على جائزة أفضل تقرير صحفي حقوقي معمق من شبكة أريج للصحافة الاستقصائية في الأردن 2018

حازت على تكريمٍ عن أفضلِ تقريرٍ صحف معمق عن العمالة المهاجرة واللاجئين لعام 2018 من تنظيمِ مركز تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الانسان

التدريب

مدربة معتمدة في الصحافة والإعلام
حاصلة على اعتماد تدريب TOT من مركز شرق وغرب للاستشارات والتدريب – الأردن

دربت في مجالات :
– إدارة وتقديم البرامج الحوارية
– أخلاقيات الإعلام
-التحرير الصحفي للإذاعة والتلفزيون
– آليات الحوار 

القصة

كيف امتهنت سونيا الزغول الإعلام ؟ وأين كانت البداية ؟

الحلم بعمر 5 سنوات

قررت امتهان الصحافة منذ عمر 5 سنوات حيث كانت تشاهد والدها يوميا يتنقل في تغطيات وكالة الانباء التي يعمل بها وتعرضت للاخبار طوال نشأتها في مكتب والدها ومكتبته، لم تكن تغادر غرفة عمله وتلعب حيث يعمل، لم يتردد والدها في اصطحبها أكثر من مرة الى مقر العمل في عمر 4 سنوات وكانت تراقب الصحفيين طوال فترة انشغال والدها حتى عودته اليها، وهناك شاهدت كيف تشتعل الأقسام بالعاجل و المتابعات والتغطيات.

لقب الصحفية

في اليوم الأول لدخولها المدرسة في الصف الأول طُرح السؤال للجميع: ماذا ستصبح عندما تكبر؟ أجابت صحفية، لم يفهم البعض معنى الكلمة ولكن معلمة الصف “الهام” سألتها، لماذا؟ فاجابت حتى أساعد الناس وأكون صوتهم.
رافقها وصف ( الصحفية) وأمن الجميع أن هذه الفتاة شغوفة بهذا الخيار وأصبح لصيقا بها ويمثل هويتها.

صديقي الراديو

طوال فترة التعليم المدرسي “ابتدائي – اعدادي – ثانوي”  لم تنقطع عن سماع الأخبار من خلال راديو صغير في جيبها رافقها في كل مكان وخلال ساعات النوم، وشاشة التلفاز لم تكن تحمل سوى بعض المحطات الاخبارية التي حافظ والدها عليها ليتمكن من استكمال عمله من المنزل فأصبح التعرض للأخبار أمرا بديهيا في منزل غارق بالصحف والكتب ونشرات الأخبار وهو ما ساهم في قدرتها على كتابة تحليلاتها الخاص لكل مشهد مع مناقشات لا تتوقف مع والدها حول صناعة الخبر وخلفياته.

لم تكن تغلق مذياعها الصغير وكانت تعيش حالة من التعلق بصوت النشرة ولا تنام إلا بسماعها، وفي مرحلة متقدمة من حياتها أثرت تلك الحالة على أسلوب حياتها وتطلب الأمر تدريبا منتظما لتتمكن من النوم بدون تشغيل أي نشرة أخبار في الغرفة .

لكن هذه الحالة الشبيه بالإدمان على سلوك واحد بشكل متطرف ( سماع الاخبار طوال الوقت )  مكنتها من كتابة مقالاتها السياسية التحليلية في عمر لم يتجاوز  13 عام في وقت لم يكن يتوفر فيه سوى الأوراق والأقلام لنقل المعلومات.
فقدت جزءا كبيرا من أوراقها قبل الالتحاق بالجامعة لعدم توفر أجهزة كالحواسيب تمكنها حفظ المدونات المكتوبة لكن كتابها الأول “ما تحته خط” الذي نشر في 2018  تضمن جزءا بسيطا جدا من مقالات كتبتها في سن 17 عام لتكون أصغر كاتبة مقال تحليلي في الشؤون العربية والدولية في الأردن .

صوت إذاعي

خلال رحلة مدرسية إلى جامعة اليرموك قبل بدء مرحلة الثانوية العامة  بعام دخلت الى اذاعة يرموك اف ام على الهامش كضيفة وجلست على الكرسي تراقب الأجواء لا أكثر ولاحظت تدريب مجموعة من الطلاب على التقديم الإذاعي ولم تتمكن من إيقاف نفسها عن توجيه ملاحظات للمتدربين تبدي عدم إعجابها بما تسمع ما أثار حفيظة مدير الاذاعة (بشار القبلان) حينها فطلب منها الجلوس على الكرسي بدل الطالب المتدرب وأن تشرح للجميع ماذا تقصد.

بدأت بعرض الطريقة التي تسمع بها المذيعين يقدمون الأخبار  وطلبت من المتدربين أن تسمع منهم نشرة أخبار تشبه ما تسمعه على الراديو الخاص بها وأنها ككاتبة صغيرة تحتاج الى الوصول للمعلومات بشكل أفضل وركاكة لغة المتدربين وخوفهم وأصواتهم المليئة بالتردد والإرتباك لا يمكن أن تجعل أي محلل يركز في المعلومات المقدمة، ورغم ذلك لم يتمكن أحد من المتدربين تقديم صوت مميز لنقل المعلومات بشكل سليم، فطلب منها الأستاذ بشار تقليد الطريقة أمام المايكروفون، وهنا كانت اللحظة الأولى التي تلمس فيها ميكروفون وسماعة وتشاهد كواليس إذاعة.

لم تعرف كيف يتم ارتداء السماعات أو الجلوس أمام المايك فقام أ. بشار بمساعدتها ووضع السماعات لها وأشار لها بالنظر إلى الزجاج حيث مهندس الصوت سيعطيها إشارة البدء لتقرأ، ثم سألها أي نوع من الأخبار تحبين، فأجابت السياسية فأعطاها جريدة الرأي الاردنية وطلب منها القراءة من الصفحة الأولى بعد أخذ الاشارة باليد من مهندس الصوت.

 الأجواء كانت غريب ولم تعرف ماذا تفعل لكنها طبقت ما طلب منها حرفيا، بدأت تسمع الموسيقى وعيناها لم تفارقا مهندس الصوت وبعد أن تلقت الاشارة نظرت الى الجريدة وبدأت تقرأ ولم تتوقف، اندمجت في القراءة وانفصلت كليا عن غرفة الأخبار وبعد أن مضى بعض من الوقت بدأت ترى ظلالا تتحرك حولها نظرت أمامها لتدرك أن الجميع يطلب منها نزع السماعات .

عادت لتشعر بالزمن، نزعت السماعة وبدا التصفيق، لم تفهم القصة حتى توقف الجميع وشرح لها أ. بشار قائلا: أين تعلمتي قراءة الاخبار ؟ وهو يعلم أنها طالبة صغيرة لا خبرة لها على الإطلاق فأجابت ببساطة: هكذا أسمعهم يقرأون على مذياعي الصغير، حالة الذهول كانت واضحة على الجميع تحديدا الطلاب الذي يحاولون تحسين مخارج حروفهم منذ أشهر ليتم قبولهم متدربين في الاذاعة.

هذه هي اللحظة الأولى التي علمت فيها سونيا أن لها صوتا اذاعيا، ولم تستوعب الأمر الا بعد مرور أيام فلم يكن هدفها يوما القراءة، كانت تحلم بالكتابة فقط ، بشار القبلان لم يمرر الموقف وطلب منها بإصرار دراسة تخصص الإذاعة والتلفزيون رغم إخبارها له  نيتها العمل في الصحف ومهارتها في الكتابة الصحفية لكنه أصر قائلا: إذا نجحت في الالتحاق بكلية الإعلام تعالي الى الاذاعة مباشرة سنستقبلك هنا بكل سرور .

الصحافة أم الهندسة ؟

استكملت تعليمها المدرسي بدون أي معلومات مفصلة عن تخصص الاعلام وكيفية الالتحاق به جامعيا وجميع المعلومات التي كانت متوفرة حينها أن التخصص لا يتطلب سوى مقابلة مع لجنة تقيس مدى شغفك بالمهنة لا أكثر، وخلال تقديمها امتحانات الثانوية العامة تغيرت متطلبات الالتحاق بكلية الاعلام وتم إلغاء اللجنة الفنية وبعد أن كان الإلتحاق ممكنا للجميع بمعدل لا يقل عن 63 % أصبح الالتحاق يتطلب درجات لا تقل عن 81 %

بات تركيزها منصبا على رفع معدل النجاح الى أعلى مستوى ممكن لتفادي أي عقبات قبل الالتحاق وتمكنت من تحصيل معدل  84.5 % ، وتحول الأردن الى النظام الرقمي لطلاب الثانوية العامة لتصل نتائج الطلاب عبر الهاتف وتُقدم طلبات الالتحاق بالجامعات الكترونيا لتسهيل عملية الاعتراض على أي تخصص يطالب الطلاب بفرصة لتغييره.

فتح لها الباب واسعا للالتحاق بكليات عديدة كان في مقدمتها الهندسة في جامعة الحسين بن طلال ولم تتمكن من قبول ذلك التخصص وبحثت عن تخصص الصحافة والإعلام في ذيل القائمة ووضعته كخيار أول بدون ابلاغ والدها الذي نصحها باختيار تخصص مغاير للاعلام على مستوى درجاتها المرتفع وأكدت لهم اختيارها للهندسة في جامعة الحسين بن طلال، وعندما ظهرت النتائج وصلت رسالة تؤكد قبولها في تخصص الصحافة والاعلام بجامعة اليرموك وأصبح التخصص أمرا واقعا قبله الجميع.

الاستقلال المادي

تعرضت أسرتها لأزمة مالية كبيرة واضطرابات وانفصال لم تتمكن على إثرها من تغطية نفقات دراستها، ولعدم توفر نفقات تعليمها طُلب منها بشكل مباشر مغادرة المنزل لتعيل نفسها، سفر والدها لم يمكنها من لقائه أو الحديث معه لتحدد الوجهة، واضطرت وحيدة أن تتجه الى جامعة اليرموك، بحثت عن سكن للطالبات للاقامة ووجدت وظيفة مصورة في إحدى المحالات القريبة من الجامعة مكنتها من دفع نفقاتها الجامعية للسنة الاولى، ثم انتقلت في السنة الجامعية الثانية للعاصمة عمان لتعمل مع راديو البلد مذيعة للأخبار حتى تخرجت وبدأت تعمل في محطات تلفزيونية حتى يومنا هذا.