الشرطة الاتحادية : أنهينا ما يسمى دولة الخرافة لداعش الإرهابي

الرابط القصير : https://sounia30.net/679a

 

“القوات المسلحة العراقية قوية جدا ومتطورة ..ولا يمكن أن يعود داعش “
سونيا الزغول في لقاء خاص مع اللواء محمد الساعدي قائد الفرقة الأولى شرطة اتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية

12/11/2022

انفردت “أخبار الآن” بلقاء خاص مع قائد الفرقة الأولى شرطة اتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية اللواء محمد الساعدي أجرته موفدتها إلى العراق سونيا الزغول ، وناقشت معه جهود الشرطة الاتحادية في معارك تحرير المحافظات العراقية من عصابات داعش الارهابية وعمليات تأمين محيط المدن العراقية من أي هجمات ارهابية محتملة ووقف عمليات تهريب السلاح والذخيرة والأموال لأي عناصر ارهابية يتم رصدها

أسلوب الاحاطة دمر داعش

سرد الساعدي الاستراتيجيات العسكرية والتكتيكات التي استخدمتها الشرطة الاتحادية في معارك التحرير التي خاضتها الى جانب الأجهزة الأخرى في القوات المسلحة العراقية لتحرير المحافظات من عصابات داعش الارهابية، على رأسها مشاركتهم في تحرير بيجي ومصفاتها النفطية حيث كانت بيجي القلعة الحصينة لعصابات داعش الإرهابية على حد وصفه مؤكدا ان قطعات قليلة شاركت في تحريرها منها جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع والجيش العراقي وأشار الى أن عمق المعارك لبيجي بالنسبة لهذه العصابات الإرهابية كان يبدأ من الموصل حيث تمتع الدواعش في ذلك الوقت بعدد كبير من المقاتلين العرب والأجانب حيث قتل عدد هائل منهم قائلا: “أخرجنا الدواعش من بيجي بعد أن قالوا إنها عصية عن التحرير.. أخرجنا مئات القتلى منهم ”

واستذكر الساعدي الإمكانيات البسيطة التي كانت المؤسسة العسكرية تستخدمها في الحرب وتفوقت رغم عدم توفر الأسلحة الثقيلة، حيث لم تكن المؤسسة العسكرية في ذلك الوقت مهيأة للتعامل مع خطر داعش الإرهابي، ومع خوض المعارك مع التنظيم الإرهابي أكد الساعدي أن القوات المسلحة العراقية امتلكت قدرات عالية للقضاء على داعش ويعود ذلك للتدريب والالتحاق المباشر بالمعارك في ذات الوقت ما ساهم في تطوير قدرات القوات المسلحة على مستوى المنتسبين وادخال الصواريخ والطيران المسيرة للقتال في المناطق المبنية

وحول الأسلوب العسكري المستخدم أشاد الساعدي بنجاح أسلوب الإحاطة والالتفاف من خلف أماكن تمركز الدواعش الذي كانوا يتبعون طرق معينة لاستهداف القوات الأمنية بتجنب المواجهة المباشرة ما ساعد الجيش العراقي في تحديد طرق غير مفتوحة استخدمها للالتفات من الخلف ونصب الكمائن لتلك العناصر الإرهابية ، وهو أسلوب مؤكد الساعدي استخدامه في تحير الصينية وبسبب تواجد داعش الإرهابي في الصينية بكثافة وعدم وجود قطعا كافية من القوات العراقية لتغطية كل منطقة على حدا أكد الساعدي أن القيادة قررت تحرير بيجي والصينية معا وبذات الأسلوب استخدمت القوات المسلحة الصحراء للالتفاف على داعش الارهابي في مدينة الصينية
التغلب على خداع داعش

وعن معارك تحرير الموصل سرد قائد الفرقة الأولى شرطة اتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية اللواء محمد الساعدي الطرق التي كانوا يستخدمونها لتفادي قناصة داعش بالامكانيات البسيطة في ذلك الوقت التي تمثلت بعمل سواتر من القماش والأغطية يسيرون خلفها لتفادي القناصة مع اعتماد الحركة السريعة والمفاجئة عند الاقتراب من أي عنصر ارهابي

وعن كيفية التغلب على خداع داعش بارتداء الزي العسكري أكد الساعدي تفاديهم لتلك الخدعة من خلال الكلمات المشفرة وأشار أيضا الى كشفهم خدعة الضربات الوهمية عند إلحاق اي إرهابي ضررا بسيطا عند نقطة أمنية حتى يرسل لها الدعم لتحقيق ضرر أكبر مؤكدا أن القوات المسلحة العراقية استخدامت الطرق غير المعبدة للوصول إلى الجرحى و إجلائهم ودربت قناصين محترفين لقتل من يجدونه منهم ينفذ عملا إرهابيا ضد القطعات الامنية

وحول سبب قتلهم وعدم اعتقالهم في ذلك الوقت أشار الساعدي الى أن القتال المحتدم مع داعش وتفجيرهم عشرات العربات المفخخة دفعهم الى التعامل معهم من خلال التصفية المباشرة، وبعد انتهاء المعارك وتحرير المحافظات أكد الساعدي القائهم القبض على قيادات داعش الإرهابي واحالتهم للقضاء وأن من تبقى من عناصر داعش الإرهابي متواجدون في مناطق نائية يستخدمون فيها الطيران لتصفية من تبقى من عناصر ارهابية

وعن معارك تحرير الموصل القديمة التي وصفها بالاصعب أكد الساعدي أن جميع الاجهزة الامنية شاركت في المعركة حين استخدم داعش الارهابي المدنيين دروعا بشرية جامعا اياهم في الموصل القديمة ذات المساحة الضيقة، مشيرا الى أن إجلاء المدنيين تم من الجهة المقابلة للنهر بطريقة أمنة مع تجنبهم الرمي المباشر، وعن أصعب التحديات التي مروا بها أكد أنها كانت تحديد اذا ما كان في المنزل مدني أو داعشي، مشير الى أن خسائر داعش الإرهابي الفادحة دفعته لاستخدام وسائل إعلامه لرفع معنويات عناصره بعد الهزائم في كل مكان في العراق وأكد أن داعش الإرهابي أتلف جميع الأموال وقام بتهريب جزء منها قبل معركة تحرير الموصل.

” أنهينا ما يسمى دولة الخرافة لداعش الإرهابي “
يؤكد الساعدي الذي شدد على أن داعش الإرهابي لا علاقة له بالإسلام وتصرفاته ضد الدين ، مشيدا بقدرات القوات المسلحة العراقية التي وصفها بالقوية والمتطورة قائلا ” لو نصب تمثال لكل منتسب للشرطة الاتحادية قليل في حقهم لما قدموه من تضحيات ” وأكد أن تطور قدرات القوات المسلحة يجعل من المستحيل عودة داعش أبدا الى العراق