الزغول: صدمت عند مشاهدة الدمار في عدن

الرابط القصير : https://sounia30.net/7qso

 

روت الزميلة سونيا الزغول مقدمة البرامج في تلفزيون «اخبار الان « تجربة تغطيتها الحصرية للجنوب العربي ونجاحه في مكافحة ارهاب القاعدة والحوثي . الزغول طرقت أبواب اليمن سعياً منها لكشف الكثير من الخفايا هناك، قضت شهرا تقريباً في رحاب اليمن، لتعود بتقارير ولقاءات .. عادت مثقلة بهموم اليمنيين والواقع المرير.

والزغول اول اعلامية تدخل معسكر العلم الاستراتيجي وتصور استهداف الحوثيين للمساجد ،كما رصدت معاناة اطفال السرطان بمستشفى الصداقة في عدن ، ودخلت المخا في الحديدة والتقت النازحين . كما انها اول من رصد أطفال الألغام في عسيلان لرصد

وتعتبر الزغول الاعلامية الاولى التي تقدم مواد حصرية لجهود القوات الامنية في الجنوب لمكافحة الارهاب وتتابع مباشرة قوات العاصفة بقيادة العميد أوسان العنشلي . كما انها حاولت دخول سجون لمقابلة منشقين من تنظيم القاعدة. وتعتبر الزغول اول اعلامية تقابل محررين من السجون السرية للحوثي من داخل اليمن وليس من خارجه

وحول فكرة الذهاب لليمن رغم التحديات الجمة الامنية وغير الامنية قالت الزغول لـ « الدستور « :أنا متخصصة في مكافحة الإرهاب وبالتالي أغطي كل ما له علاقة بذلك، سواء تغطية داعش أو القاعدة، ونتابع في تلفزيون اخبار الان بالاضافة الى ذلك مليشيات الحوثي في اليمن والتمويل الإيراني لها، وبالتالي هي هدف من البداية لأن اليمن جزء من المحيط العربي واستتباب الأمن فيه يؤثر على أمن المنطقة ككل . لقد طرقت هذا الملف في عام 2019 ولم تفتح لي الأبواب، وأعتقد لو فتحت لي في عام 2019 لما قمت بالتغطية كما قمت بها الآن. .

واضافت ان ملف مكافحة الإرهاب حساس ولا يمكن التعرف عليه من خلال الشاشة ، والذهاب الى الميدان يشكل مفارقة كبيرة، فما يعرض على الشاشات لا يشكل اكثر من 5 بالمائة من جهود المكافحة على الأرض، وبالتالي عندما يقال عن تلك المنطقة غير آمنة فعليك أن تذهب وترى بعينك ذلك، ولم يجرؤ الكثيرون على الذهاب، معظمها كانت مؤسسات أجنبية، وأيضاً معظم من عملوا على مكافحة الإرهاب وأيضاً تغطية قضايا الناس لم يحصلوا على المواد التي يريدونها لأنها عملية استهداف طوال الوقت، حتى الذي يذهب بتغطية لا يعلن عن الزيارة، فتغطيتي كانت الاولى ولم يتدخل أي أحد في شكل ونوع التغطية، حيث كنت أدخل لأي مكان أريد، وهذه كانت مفارقة، ولمستها على الأرض، حرية الحركة، لكن أعذر أي صحفي يتخوف من الذهاب، لأن الجميع يعرف أن التحقيقات في اليمن مقطوعة، والجميع يخاف من استهداف القاعدة أو المجاميع الإرهابية أو الحوثي، وبالتالي أنت كصحفي وجودك يعتبر تحديا، وتأمين نفسك تحد أكبر، وأستغرب من يلوم الصحفي على تأمين نفسه في منطقة لا تزال في محيط حرب، ولن يتوقف ذلك لأن هذه المجاميع تعمل كخلايا نائمة، فالذهاب بحد ذاته كان مفارقة، والجميع يتخوف من إرسال الإعلاميين وهذا حق مشروع.

وحول خطوتها الجريئة جدا في الذهاب الى اليمن وخاصة انها فتاة لها خصوصيتها في المجتمع العربي قالت الزغول:في البداية عدن، آخر نقطة في العالم، وجوهرة اليمن، ولاسباب متعددة كان النزول إليها في البداية خطا أحمر، فلا توجد تأشيرات للذهاب، وهناك صعوبة في الحصول عليها والدخول الى عدن حيث استغرق ذلك كثيراً من الوقت، وتزامنت مع زيارات دورية لموفدين دوليين.

الصدمة الاولى .
وعن انطباعها الاول عند وصولها الى عدن قالت كانت صدمة، لأنني استيقظت صباحاً على مشاهد الدمار، وهذا لا نعتاده بالعادة، حتى عند نزولي إلى المطار، عندما تفتح باب الطائرة وتنزل معظمهم مصابون، عائدون من العلاج وهذا مشهد اعتادوا عليه، فكانت صدمتي بأنني أرافق عشرات الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم أو مصابين، هذه أول لحظات صعودي إلى الطائرة لوصولي إلى عدن، ثم عند النزول اضطررنا أن نغادر عدن ونغطي في مناطق أخرى للحصول على تغطية أمنية فالتقينا بقيادات أمنية لترتيب الانتقال.

خطر التنقل
الانتقال بعد ذلك كان محفوفا بالمخاطر، لأن مجاميع القاعدة لا تزال موجودة في أبين والكل يعلم بأن هناك مجموعة من الموظفين الأمميين مختطفون في أبين، فكنت أحاول الوصول إلى شبوة والمكلأ بطريقة آمنة، فاستخدمت الطائرة وكانت رحلة طويلة جداً. استطعت الوصول إلى شبوة وكان هناك تحديات تمثلت في أن لا تشتبك مع أحد، وأن لا يوقف أحد سيارتك، وأن لا تسأل سيدة موجودة في السيارة ماذا تفعلين هنا، مع وجود كاميرات في السيارة مخبأة، أقوم من خلالها بالتصوير وهذا ليس سهلاً ، فليس سهلاً نقل معدات وكاميرات تصوير للصحفيين. ذهبت وحيدة، ثم حاولت إيجاد فريق داخل اليمن، حتى لا يتم إتلاف المعدات أو أن أخسر المعدات التي أحملها معي، وهذا شيء متوقع، ففي البداية يمكن أن تشتبك مع أي أحد من خلال مسيرك في هذه المناطق الواسعة جداً، فاليمن بلد كبير جداً، وفي الجنوب لو لم تكن هناك تغطية كبيرة وانتصارات أمنية على تنظيم القاعدة وعلى الحوثيين لما تمكنت من الحركة، ولو لم تكن هناك مثلاً ألوية العمالقة والأحزمة والأجهزة الأمنية والكتائب المسؤولة عن الأمن في المحافظات الجنوبية لما تمكنت من الحركة بسلاسة، فهذه كانت مهمة بالنسبة لي ، لأن الإعلامي في العادة لا يتم تغطيته.

الموت البطيء
وردا على سؤال حول الجانب الشخصي والجانب الإنساني للزيارة والتغطية الخاصة لمرضى السرطان قالت ان المشاهد كانت مؤلمة، وأعذر أي شخص يتابع هذه التغطيات، لكنني كصحفية في الميدان تجنبت العاطفة نهائياً وكنت مع كل الضحايا، وحتى المحررين من سجن الحوثي عندما قابلتهم كان هناك انهيار تام خلال الحديث ، وكان علي أن أكون متماسكة، وكنت متماسكة كثيراً، المشاهد ليست بسيطة، المشهد كله من بداية الدخول ليس بسيطا، سيشعر الشخص بكل لحظة كيف عانت هذه المنطقة من ويلات الحرب، كيف تم اقتحامها وتدميرها وتدمير شوارعها وتدمير الروح المعنوية للناس. بالنسبة للمستشفى الذي قمت بزيارته هو مستشفى للولادة، مستشفى الصداقة وهو معروف وحتى الجميع في عدن دخلوا إليه كصحفيين، لكن لم يتطرق أحد إلى الموت البطيء الذي يعاني منه مرضى السرطان،الذين يفقدون المناعة، والمرضى كثير منهم من الأطفال وكبار السن والنساء.

المشكلة أن الجميع يفقد مناعته، لأن مريض السرطان في العلاج الكيماوي لا يستطيع أن يقاوم أي مرض حتى لو كانت انفلونزا، فالمستشفى مكتظ بكل أنواع المرضى والقسم عبارة عن طابق واحد، وطابق للإدارة أعطي لهم حتى تستكمل جهود إعادة الإعمار وأيضاً فتح مركز مختص لهم وهذا ما تعمل عليه السعودية والامارات، وسيكون هناك قريبا مستشفى ولكنه تأخر، فمنذ عامين وهم ينتظرون مركزاً متخصصاً لحماية المرضى، معظمهم بحاجة إلى إبر مناعة ومعظمهم بحاجة إلى عمليات لا يمكن إجراؤها في هذا المستشفى، معظمهم بحاجة إلى مركز متخصص للعلاج الإشعاعي، وهذا أيضاً غير متوفر، فقط المتوفر العلاج الكيماوي.

أطفال على الأسرة، 3-4 أطفال يتم استقبالهم وإعادتهم، يأتون من محافظات بعيدة في اليمن، تتم معالجتهم في عدن، المشكلة بأنه عندما يأتي الطفل أو الشخص للعلاج فأحياناً لا يجد العلاج، مع العلم بأن كل العلاجات من المتبرعين، ، لأن الموازنة التشغيلية للمستشفى متوقفة، فتخيلوا بأن المستشفى بلا رواتب وبلا موازنة تشغيلية، ويعالج مرضى السرطان، فلكم أن تتخيلوا كم سنفقد.
الالغام

وعند سؤالها عن خطورة المنطقة قالت الزغول : حياتي كانت على المحك، وكنت أريد أن أذهب، أريد أن أصور ما يدور ، لم تفتح عدسة كاميرا في هذه المناطق وهذا أمر مؤلم وبالنسبة لي كمتتبعة وكمحققة لا يمكن السكوت عليه، وحتى إن دفعت صحفيا من الداخل ربما يرفض وأنت تبرر ذلك وتتفهم. عندما حررت بيحان بواسطة ألوية العمالقة، وبعد ذلك الانتشار الثاني لدفاع شبوة تم تأمين المنطقة، وبالتالي شعرت بالأمان للدخول، فدفاع شبوة موجود، وألوية العمالقة موجودة، وهناك ضبط أمني متوفر، وقد دحروا القاعدة لأماكن بعيدة عن بيحان، وما بقي اليوم هو معاناة وألغام منتشرة ولا توجد إشارات على مكان وجودها ويتم نزعها بجهود فردية من أبناء المنطقة .

كانت مليشيات الحوثي تقوم بالدخول إلى منازل المواطنين وتستولي عليها وتنشر الذخيرة وتضع في أماكن محددة ألغام حتى لا يدخل أحد لأخذ السلاح الموجود، وإن ارادوا الخروج منها فهم يعرفون طريق الخروج، لكن المواطن لا يستطيع العودة لمنزله، وبالتالي خسرنا كل هذه المناطق، فكنت أحاول الدخول لتصويرها أو على الأقل رصدها من الداخل، وتم منعي في كثير من الأحيان، لكن دخلت، وكانت المجازفة علي وعلى فريق العمل وعلى السيارة، كانت الألغام الموجودة بكل أنواعها: التي هي حساسة، وبالكاميرات فبمجرد أن تمر السيارة بجانب اللغم ينفجر لأن هناك كاميرات ترصد السيارة، فينفجر بدون الضغط عليه، أنواع كثيرة متقدمة حصلت عليها مليشيات الحوثي من إيران، فهذه التكنولوجيا المتقدمة من أين؟ الطيران المسيّر من أين؟ كيف يتم تدمير المنطقة بهذا الشكل؟ .

الخلايا النائمة
وعقبت الزغول على الوضع بالقول ان من فقد طرفه لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة، لأنه لا توجد سيارة لنقله ولا أحد يستطيع أن يذهب به إلى المدرسة لأن المنطقة وعرة وصحراوية، فالشخص يحتاج إلى طرف وإلى وسيلة نقل، والأمر الآخر هناك خلايا نائمة للقاعدة، حتى مدير الأمن في المنطقة أخبرني وقال لي لم يتم ضبط جميع العناصر، صحيح أنه يتم تتبعهم بشكل دوري، لكن لم يتم هذا الجهد الأمني وطلب مني أن أتوخى الحذر وأكون حريصة. بعد ذلك دخلت إلى بعض المنازل ليلاً، وطلب مني المغادرة فوراً، فكانت فترة السماح لي بالتغطية فيها فقط عشر دقائق.

وادي المسيني
وعند سؤالها عن دخولها إلى منطقة وادي المسيني في حضرموت ورصدها معارك طرد قالت الزغول ان معظم السيدات الصحفيات في اليمن يتجنبن هذه التغطية حفاظاً على حياتهن، دخلت الحديدة وكنت أول سيدة تدخلها، ودخلت وادي المسيني بعد طرد القاعدة منه كأول إمرأة تدخل، خلافاً للإعلاميين الرجال أو حتى الكتائب التي دخلت هناك سواء من أطقم أو القوات البرية.
هذه منطقة القاعدة منذ عام 1994 في اليمن، ولم يجرؤ أي أحد الدخول إليها، كانت المعركة الاولى، معركة المكلأ في عام 2016، طردوا منها، وفي عام 2018 استكمل هذا الجهد الأمني مع قوات النخبة الحضرمية بعد أن قامت قوات التحالف الدولي بدعمها بالعتاد وبالأسلحة وبالتدريب الخاص لاقتحام هذا الواد، وهذا الواد به منازل لأمراء تنظيم القاعدة، هربوا منها، وأيضاً قتل فيه العديد من عناصرهم من ضربات التحالف الدولي ومن الاشتباكات، تفحمت جثث عناصر القاعدة في تلك المنطقة، فالمنطقة بها مقابر لعناصر القاعدة، وهناك كهف لأمير تنظيم القاعدة لم يصل أحد اليه، وفي هذا الكهف كانوا يتحصنون ويعقدون اجتماعاتهم، ودخلنا الى أماكن في الوادي كانوا يعدون فيها العمليات الإرهابية لاستهداف المواطنين والحالة الأمنية المستتبة في حضرموت، فكان الدخول إلى وادي المسيني أساسيا، لمتابعة كيف طردت القاعدة من هناك، ولا يزال الجهد الأمني مستمرا لمتابعتهم في منطقة الوادي لأن هذا الوادي تابع لمنطقة الساحل، لكن هناك أيضاً منطقة تتواجد فيها القاعدة، ربما مستقبلاً سنشهد عمليات أمنية لاقتحامها.

استهداف المساجد
وقالت الزغول تعقيبا على سؤال حول معسكر العلم في شبوة واستهداف المسجد من قبل مليشيات الحوثي ، ان بعض الانتصارات الأمنية التي تم تحقيقها على الأرض من القوات الجنوبية ألوية العمالقة وبعد ذلك انتشار دفاع شبوة بعد تحرير بيحان وعسيلان لم تحتمل مليشيات الحوثي هذه الهزيمة وبالتالي قصفت بصاروخ باليستي المسجد، وعقيدة استهداف المساجد موجودة لدى الحوثيين ، هناك مئات المساجد التي تم استهدافها في اليمن سواء في الجنوب أو في الشمال، لكن استهداف المسجد بسبب الهزيمة يعتبر إفلاسا حقيقيا.

تحديات
وردا على سؤال حول التحديات التي واجهتها في زيارتها لليمن قالت الزغول اول تحد أن تحافظ على سلامتك، فانت تدخل مناطق لا تعرف إن كانت لديها مصالحات، فنجد مجموعات تشكل نقطة أمنية لا نعرف الى اي جاهة تابعة وبالتالي إذا حدث اشتباك أنت تتحمل مسؤوليتك ومسؤولية الفريق الذي بصحبتك، وأيضاً الدخول إلى مناطق غير نظيفة من الألغام والتصوير فيها، اضافة الى حماية الضحايا، فعندما تحدثت مع أناس في المخا والخوخا، هذه مناطق فيها خلايا نائمة للحوثي، حتى الذي حرر من السجون السرية للحوثي سنوات وهم يعتقلون الناس، من مفكرين وأدباء وصحفيين وأساتذة، فأنا قابلت أساتذة من كل التخصصات ومن كل المستويات الاجتماعية تم تحريرهم، فعندما نقابلهم لأول مرة يكونون مترددين، فكل الوسائل الإعلامية التي قابلت المحررين كان إما في القاهرة أو في خارج اليمن، ونحن أول مرة نقابلهم في داخل اليمن ويوافقوا على الظهور ولكن سنكون حريصين على عرض المادة.

واشارت الى وجود تحديات أمنية كبيرة، وتحديات على الضيوف، وقالت نحن لا نذهب من أجل كشف أوراق أو مناطق معينة وبالتالي نسبب الضرر لشخص استضفناه ، فنحن نولي أهمية لحماية الضحايا من أي استهداف لاحق فهذا ضروري جداً في تغطية اخبار الضحايا.

ونوهت الى خطر التعرض للخطف او الموت اثناء التنقل ، اضافة الى تحدي تفادي الإصابة بلغم وفقدان الشخص لاطرافه او حياته حيث لم يتم تنظيف كثير من المناطق التي دخلتها، واشارت الى خطر السيارات المفخخة التي تظهر بشكل مفاجىء ويضاف الى ذلك الاغتيالات ، مبينة انها لم تكن تعلن عن تحركاتها اثناء تواجدها في اليمن .

وقالت ان دخول المباني التي كان يتحصن فيها الحوثي في عدن من فنادق مدمرة وغيرها يمثل تحديا كبيرا كونها مليئة بالالغام ، وفي هذا السياق سردت حاثة دخول زميل صحفي ووقف في نقطة للتصوير وبعد مغادرته مر كلب في ذات النقطة وانفجر فيه لغم .

لقد حاول البعض لومي لانني احاول تأمين نفسي ، وطبعا هؤلاء لا تهمهم حياتك كاعلامي ، فانا استغرب الطلب مني التحرك بدون متابعة أمنية في مناطق مليئة بالنزاعات ، لكنني َلم اكترث واقول لكل صحفي في الميدان : أمن نفسك ولا تتعامل مثل الانتحاريين مع المادة الإعلامية .

وحول تجربتها قالت الزغول: أضافت لي الكثير، لأن العمل على مكافحة الإرهاب يجب أن يكون على الأرض، وأنا أعمل على ذلك من خلال المتابعات الحثيثة والتغطيات كأي إعلامي يعمل في الميدان، لكن الذهاب إلى الميدان هو أساس التجربة، فتلاحظون الجهد الأمني الكبير الذي لم يعرض على الشاشات، لأن الأجهزة الأمنية مشغولة بالجهد الأمني وليس بالعرض الإعلامي، وهنا يأتي جهدنا كإعلاميين في إظهار هذه الجهود وتغطيتها، إضافة إلى أن هناك مواطنين يريدون حياة كريمة، يريدون مستقبلا جديدا، فنحن يمكننا رصد هذا المستقبل الجديد وهذا دور الإعلام فنحن من الناس
ونحن وكلاء الناس، إذا لم نكن صوت المواطن فلمن نكون؟! فنحن الأقرب إلى الناس.

المصدر: صحيفة الدستور الأردنية

 

صحيفة الدستور الأردنية صحيفة الدستور الأردنية صحيفة الدستور الأردنية